Admin الأربعاء فبراير 03, 2010 5:52 pm
112.
سُورَةُ الإِخْلاص
" سورة قل هو الله أحد"
المشهور في تسميتها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصحابة تسميتها ( سورة قل هو الله أحد ) ، روى الترمذي عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعود الأنصاري وعن أم كلثوم بنت عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ) ، وهو ظاهر في أن أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضمير من قوله "تعدل" ، فإنه على تأويلها بمعنى السورة ، وقد روي عن جمع من الصحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السنة.
" سورة الله الواحد الصمد
ويؤخذ من حديث البخاري عن إبراهيم عن أبي سعيد الخدري ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الله الواحد الصمد ثلث القرآن ) ، فذكر ألفاظا تخالف ما تقرأ به ، ومحمله على إرادة التسمية. وذكر القرطبي أن رجلا لم يسمه قرأ كذلك والناس يستمعون وادعى أن ما قرأ به هو الصواب وقد ذمه القرطبي وسبه.
" سورة الإخلاص "
وسميت في أكثر المصاحف وفي معظم التفاسير وفي جامع الترمذي ( سورة الإخلاص ) ، واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السورة ، لأن فيها تعليم الناس إخلاص العبادة لله تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك بالله غيره في الإلهية.
" سورة التوحيد"
وسميت في بعض المصاحف التونسية ( سورة التوحيد ).
لأنها تشتمل على إثبات أنه تعالى واحد.
" سورة الأساس"
وفي الإتقان أنها تسمى ( سورة الأساس )،
لاشتمالها على توحيد الله وهو أساس الإسلام.
" سورة قل هو الله أحد"
وفي الكشاف روي عن أبي وأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إست السماوات السبع والأرضون السبع على ( قل هو الله أحد ) ". يعني ما خلقت إلا لتكون دلائل على توحيد الله ومعرفة صفاته.
" المقشقشتين،"
وذكر في الكشاف: أنها وسورة الكافرون تسميان ( المقشقشتين ).
أي المبرئتين من الشرك ومن النفاق.
" سورة الصمد"
وسماها البقاعي في نظم الدرر ( سورة الصمد )،
وهو من الأسماء التي جمعها الفخر.
" التفريد ، والتجريد ، والتوحيد ، والإخلاص ، والنجاة ، والولاية ، والنسبة ، والمعرفة ، والجمال ، والمقشقشة ، والمعوذة ، والصمد ، والأساس ، والمانعة ، والمحضر ، والمنفرة ، والبراءة ، والمذكرة ، والنور ، والأمان ، وقل هو الله أحد ، والشافية "
عقد الفخر في التفسير الكبير فصلا لأسماء هذه السورة فذكر لها عشرين اسما بإضافة عنوان سورة إلى كل اسم منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبعها على تفاوت فيها وهي: (( "التفريد" ، "والتجريد" لأنه لم يذكر فيها سوى صفاته السلبية التي هي صفات الجلال ، و"التوحيد" كذلك ، و"الإخلاص" لما ذكرناه آنفا ، و"النجاة" لأنها تنجي من الكفر في الدنيا ومن النار في الآخرة ، و"الولاية" لأن من عرف الله بوحدانيته فهو من أوليائه المؤمنين الذين لا يتولون غير الله ، و"النسبة" لما روي أنها ( نزلت لما قال المشركون: أنسب لنا ربك ) ، و"المعرفة" لأنها أحاطت بالصفات التي لا تتم معرفة الله إلا بمعرفتها ، و"الجمال" لأنها جمعت أصول صفات الله وهي أجمل الصفات وأكملها، ولما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله جميل يحب الجمال ) فسألوه عن ذلك فقال: ( أحد صمد لم يلد ولم يولد ) ، و"المقشقشة" يقال: قشقش الدواء الجرب إذا أبرأه لأنها تقشقش من الشرك، وقد تقدم آنفا أنه اسم لسورة الكافرون أيضا، و"المعوذة" لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مضعون وهو مريض فعوذه بها وبالسورتين اللتين بعدها وقال له: (تعوذ بها) . و"الصمد" لأن هذا اللفظ خص بها ، و"الأساس" لأنها أساس العقيدة الأسلامية ، و"المانعة" لما روي: أنها تمنع عذاب القبر ولفحات النار ، و"المحضر" لأن الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت . و"المنفرة" لأن الشيطان ينفر عند قراءتها ، و"البراءة" لأنها تبرئ من الشرك ، و"المذكرة" لأنها تذكر خالص التوحيد الذي هو مودع في الفطرة، و"النور" لما روي: (أن نور القرآن قل هو الله أحد) ، و"الأمان" لأن من اعتقد ما فيها أمن من العذاب ))اه .
وبضميمة اسمها المشهور "قل هو الله أحد" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين،
وقال الفيروز آبادي في بصائر التمييز أنها تسمى "الشافية" فتبلغ واحدا وعشرين اسما.